الـ DNA
ودوره في حل الجرائم
إن البصمة الوراثية اكتشاف علمي حديث ينسب
إلى العالم الإنجليزي "أليك جفري" من جامعة ليستر بإنجلترا، وقد سجل براءة
اختراعه في نوفمبر 984م، أثبت فيه أن لكل شخص بصمة وراثية خاصة به تميزه عن غيره من
الناس، ولا تتطابق البصمة الوراثية إلا في حالة التوائم المتماثلة
ولقد استنكر الناس في أمريكا وأوروبا عامتهم
وخاصتهم كشف البصمة الوراثية، ورفضوا التسليم بنتائجه في منازعاتهم، فما كان من رواد
البصمة الوراثية إلا الصبر والرفق بالناس والعمل على شحذ الرأي العام، وتقديم التسهيلات
الآتية:
1- قيام بعض شركات البصمة الوراثية بإنشاء
قسم خاص يضم خبراء عالميين، لإجراء التحاليل والدفاع عنه لدى المحاكم، وذلك بشرح طريقته
للقضاة وغيرهم، ممن يريد الاقتناع بالحقيقة، عن طريق الوسائل الإيضاحية للتقنية المستخدمة،
لبيان صدق وبساطة التحليل.
2- تخصيص قسم تدريبي في شركات البصمة الوراثية
لتأهيل الكوادر في كافة بلدان العالم، لتكون قادرة على استخدام هذه التقنيات في بلادهم.
3- قيام بعض شركات البصمة الوراثية في أمريكا
بخدمات وطنية كبيرة بتصنيف البصمات الوراثية للمجرمين المشهورين ووضعها في بنك خاص،
تحت تصرف الحكومة، وأعلنت عن استعدادها لإنشاء مثل هذا البنك في أية دولة ترغب في هذه
التقنية، وحازت بذلك هذه الشركات على ثقة الحكومة الأمريكية، وكثير من الحكومات الأخرى.
4- قيام بعض شركات البصمة الوراثية بإنشاء
قسم خاص لتحكيم نتائج المختبرات في العالم عن طريق فحص العينات دون الإشارة إلى مصدرها
ومطابقتها مع نتائج المختبرات الأخرى، وتصدر بذلك تقريرًا موثقًا خلال 48 ساعة، وبهذه
التسهيلات، وبمزيد من الصبر استطاع الأطباء توعية الناس بحقيقة البصمة الوراثية فانتشر
العمل بها والاحتكام إليها في الأدلة الجنائية في أكثر الدوائر القضائية عن طمأنينة
وقناعة
وقد أثبت هذا السجل نجاحًا في مجالين:
الأول: إيجاد علاقة بين المشتبه فيه ومسرح
الجريمة أو الضحية.
الثاني: استبعاد أشخاص من دائرة الاشتباه
بناء على الآثار البيولوجية
وقد أقرت بعض الدول العربية العمل بالبصمة
الوراثية في إثبات النسب فأقرت دار الإفتاء المصرية ذلك في القضايا المعروضة بهذا الشأن
من المحاكم المختلفة
كما نظر مجلس المجمع الفقهي الإسلامي لرابطة
العالم الإسلامي في دورته الخامسة عشر المنعقد بمكة المكرمة التي بدأت يوم السبت
11 رجب 1409 هـ الموافق 31 أكتوبر 1988م، وفي دورته السادسة عشر المنعقدة التي عقدت
في الفترة من 21-26/10/1422 هـ الموافق 5-10/1/2002م، موضوع "البصمة الوراثية
ومجالات الاستفادة منها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق